السبت، 20 يناير 2018

كيف يعرف الفيسبوك كل من قابلتهم من أشخاص



هذه ترجمة لمقالة How Facebook Figures Out Everyone You've Ever Met

 

كيف يعرف  Facebook كل من قابلته من أشخاص.



ليس من الغريب في الحياة الحقيقية وأثناء المحادثات الطبيعية أن تتحدث عن شخصٍ تعرفه. تقابل أحدًا وتقول له:"أنا من سارسوتا، فيرد قائلًا:"أوه، جدي في سارسوتا" ثم يخبرك عن مكان سكنه واسمه، ومن الممكن أن تتعرف عليه أو لا.
من المحتمل أن تعتقد أن طريقة عمل توصيات الأصدقاء في الفيسبوك تعمل بنفس الطريقة: فأنت تخبر الشبكات الاجتماعية من أنت، وهي بدورها تخبرك عمن قد تعرفه في العالم الافتراضي. لكنّ آلية الفيسبوك تعمل بنطاق أبعد من التفاعلات الإنسانية العادية. ونتائج خوارزمية أشخاص قد تعرفهم غير واضحة بالمرة. لقد سمعت في الشهور التي كتبت فيها عن أصدقاء قد تعرفهم، أكثر من مائة حكاية محيرة:


  • رجل تبرع سرًا منذ سنوات بسائله المنوي لزوجين؛ ليستطيعا إنجاب طفل، ليُفاجأ بالفيسبوك بعد ذلك يوصي بالطفل كشخص يجب عليه معرفته. لا يزال الرجل يعرف الزوجين لكنهما ليسا من أصدقائه في الفيسبوك. 
  • أخصائية اجتماعية نادى عليها عميلها باسمها المستعار في زيارتهما الثانية؛ لأنها ظهرت في قائمة أصدقاء قد تعرفهم، بالرغم من أن كليهما لم يتبادلا معلومات جهة الاتصال. 
  • امرأة ترك أبوها أسرتها عندما كانت في السادسة من عمرها ــــ ورأت عشيقته وقد تم اقتراحها لها كصديقة في الفيسبوك بعد 40 سنة.  
كتبت محامية: "لقد حذفت الفيسبوك بعد أن وصّى في أصدقاء قد تعرفهم رجلًا كان محامي الدفاع في قضية من قضاياي. لقد قمنا بالتواصل معًا عبر بريد العمل الإلكتروني فقط، وهذا البريد ليس مرتبطًا بالفيسبوك الخاص بي؛ مما أقنعني بأن الفيسبوك كان يمسح بريد العمل الإلكتروني الخاص بي."
تبدو هذه الارتباطات متعذرة التعليل في حالة ما إذا كنت تعتقد أن الفيسبوك يعرف فقط ما قمت أنت بإخباره عن نفسك. وهي أقل غموضًا إذا كنت تعرف الملف الآخر الذي يخفيه الفيسبوك عنك ـــــ ملف لا تستطيع أن تراه أو أن تتحكم فيه.
إن خلف ملف تعريف الفيسبوك الذي قمت ببنائه يوجد ملف تعريف آخر، ملف تعريف مخفي مبني بواسطة صناديق الوارد والهواتف الذكية لمستخدمي فيسبوك آخرين. معلومات جهات اتصال لم تقم بتزويدها إلى الشبكة أبدًا يتم ارتباطها مع الحساب الخاص بك، مما يسهل الأمر على الفيسبوك ليقوم بتحديد ارتباطاتك الاجتماعية بشكل كامل.
أصبحت المعلومات الخفية لجهات الاتصال ميزة معروفة عن الفيسبوك منذ بعض السنوات حاليًا. ولكنّ معظم المستخدمين يبقون غير واعين بقدرتها على الوصول وقوتها. لأن ارتباطات ملف التعريف الخفية تحدث داخل الصندوق الأسود لخوارزمية الفيسبوك، والناس لا يستطيعون أن يعرفوا عمق ما تم جمعه من بيانات الحيوات الخاصة بهم، إلا بعد أن تظهر توصية غريبة بشكل مفاجئ.
إن الفيسبوك لا يمسح بريد العمل الإلكتروني الخاص بالمحامية في الأعلى. لكنه على الأرجح حصل على بريدها في ملف ما، حتى إذا لم تقم بإعطائه للفيسبوك بنفسها. إذا قام أي أحد عنده بريد المحامية باختيار مشاركة جهات الاتصال مع الفيسبوك، فإن الشركة تستطيع أن تربطها بأي أحد هي عنده، مثل محامي الدفاع في قضية من قضاياها.
لن يقوم الفيسبوك بتأكيد كيف يقوم بارتباطات لناس معينين قد تعرفهم، فيما يقترح المتحدث الرسمي للفيسبوك بأن هناك توضيحات أخرى ممكنة لمعظم تلك الأمثلة ــــ "الصداقة المشتركة"، أو أناس موجودون في" نفس المدينة/الشبكة."  ولكنه علق على القصص في القائمة قائلًا: إن المحامية كانت أكثرهم حظًا لارتباط قائم على ملف تعريف خفي.
إن إعطاء دفتر العناوين هو أول الخطوات التي يطلبها الفيسبوك من الناس عندما يقومون بتسجيل الدخول أول مرة؛ ليستطيعوا أن "يبحثوا عن صديق."  وخيار "البحث عن صديق" على سطح المكتب واضح جدًا:
أسفل الصفحة الأنيقة، وتحت زر "ابدأ"، تنص الصفحة على أن "المعلومات عن جهات الاتصال الخاصة بك .... سيتم إرسالها إلى الفيسبوك لمساعدتك أنت والآخرين على العثور على أصدقاء أسرع." ولكن هذا غير واضح، ويبقى الغرض غير واضح حتى بعد أن تقوم بالنقر على "اعلم المزيد":
عندما تقوم باختيار البحث عن صديق في الفيسبوك سنقوم باستخدام وتخزين المعلومات عن جهات الاتصال الخاصة بك بشكل آمن، والتي تتضمن أشياء من قبيل: الأسماء وأي أسماء مستعارة، وصورة جهة الاتصال، وأرقام الهواتف، وأي جهة اتصال أخرى أو معلومات متعلقة بها قد قمت بإضافتها مثل العلاقة الشخصية أو المهنة، بالإضافة إلى البيانات الموجودة في الهاتف الخاص بك عن جهات الاتصال تلك. وهذا يساعد الفيسبوك على اقتراح توصيات لك وللآخرين، ويساعدنا نحن على توفير خدمة أفضل.
قم بإلقاء نظرة على كافة المعلومات الممكنة المقترنة بجهة اتصال ما في الهاتف الخاص بك. ثم قم بتأمل البيانات المكدسة التي يحملها الهاتف الخاص بك عن أناس متعددين، سواء أكانوا أصدقاء عمرٍ أو أصدقاء عابرين.
يحذر الفيسبوك المستخدمين بأن يكونوا حكماء في استخدام كافة هذه البيانات. "من الممكن أن يكون لديك جهة اتصال شخصية أو في العمل،" هكذا تنصح شاشة اعرف المزيد القارئ. "الرجاء إرسال طلبات الصداقة فقط لأناس تعرفهم بصفة شخصية والذين سيرحبون بالدعوة."
سيقوم الفيسبوك -بعد أن حذرك هذا التحذير، وبعد أن قام بإعلامك أن من الممكن أن الناس في دفتر العناوين الخاص بك لن يكونوا بالضرورة يريدون أن يكونوا في اتصال معك -بفعل ما حذرك منه. إذا قمت بالموافقة على مشاركة جهات الاتصال الخاصة بك، فإن كل جزء تمتلكه من بيانات جهة الاتصال سيذهب إلى الفيسبوك، وسوف تستخدمها الشبكة بعد ذلك في محاولة البحث عن ارتباطات بين كل من تعرفهم، مهما كانت تلك الارتباطات طفيفة ـــــ ولن تشعر بذلك أبدًا.
لا يحب الفيسبوك مصطلح "ملفات التعريف المخفية "ولا يستخدمه. والسبب في عدم حبه لهذا المصطلح هو أنه يوحي بأن الفيسبوك يقوم بإنشاء ملفات تعريف مخفية للناس الذين لم يستخدموا الشبكة، وهو أمر ينفي الفيسبوك فعله. وقد ظهر وجود معلومات خفية لجهات الاتصال للعلن في2013بعد أن أقر الفيسبوك باكتشاف وإصلاح خطأ برمجي."  وكان هذا الخطأ عبارة عن أنه عند قيام مستخدم بتحميل ملف الفيسبوك الخاص به، فإنه يتضمن ليس فقط معلومات جهة الاتصال الظاهرة لأصدقائه، بل أيضًا معلومات خفية لجهات الاتصال الخاصة بهم.
بالنسبة للفيسبوك لم تكن المشكلة المتعلقة بهذا الخطأ في كون المعلومات تم تجميعها معًا ـــــ بل كانت في إظهار وجود هذا التجميع للمستخدمين عن طريق الخطأ. ومن المفترض أن يكون مدى الارتباطات التي يبنيها الفيسبوك حول مستخدميه ظاهرة فقط للشركة نفسها.
يفعل الفيسبوك ما في وسعه للتهوين من مقدار البيانات التي يجمعها من خلال جهات الاتصال، ومدى ما تصبه البيانات في توسيع شبكته. كتب المتحدث الرسمي للفيسبوك مات ستانفيلد في بريد إلكتروني:" من الممكن أن تكون اقتراحات أصدقاء قد تعرفهم مستندة على معلومات جهات الاتصال التي نتحصل عليها من الناس وأصدقائهم." "وهذا يعني أحيانًا أن صديقًا أو أحدًا ما تعرفه قد قام بتحميل معلومات جهة اتصال ـــ مثل عنوان البريد الإلكتروني أو رقم الهاتف ـــ والتي قمنا باقترانها معك. هذا وغيره من الأمور تساعدنا في التأكد من أن الناس التي نقترحها عليك هم أناس تعرفهم وتريد بالفعل أن تكونوا أصدقاء على الفيسبوك."
يستطيع مستخدمو الانستقرام والواتس آب -اللذين يملكهما الفيسبوك -أن يقوموا بتحميل جهات الاتصال لهذين التطبيقين، ولكن ستاينفلد يقول بأن الفيسبوك لا يستخدم حاليًا تلك البيانات في اقتراحات الأصدقاء. وكتب أن" اليوم، نحن نستخدم جهات الاتصال التي تم تحميلها للفيسبوك أو الماسنجر في اقتراحات أصدقاء قد تعرفهم PYMK.
اكتشفت أثناء عملي في كتابة هذا المقال، أن الكثر من أصدقائي قد قاموا بتحميل جهات الاتصال الخاصة بهم. وبينما يشجعوني على أن أفعل مثلهم، أخبرني تطبيق الفيسبوك أن 272 من أصدقائي قد قاموا بذلك بالفعل. وهذا يعتبر ربع أصدقائي كلهم.
ومع أن العدد كبير، إلا أنه ليس له صلة. عندما كتب ستاينفلد:"صديقًا أو شخصًا قد تعرفه"، عنى بذلك أي أحد ــ أي شخص قد قام في وقت ما بوضع رقم الهاتف أو البريد الإلكتروني أو العنوان الخاص بك في جهة الاتصال الخاصة به. امرأة تعرفت عليها لمدة ليلة واحدة في 2008، أو شخص قد نمت على أريكته من موقع Craiglist في 2010، أو مالك شقة استأجرتها في 2013: وإذا قاموا بوضعك في الهاتف الخاص بهم، أو قمت أنت بذلك، فإن الفيسبوك يستطيع وضع الارتباط في السجل إذا ما قام أحد الطرفين بتحميل جهات الاتصال الخاصة به.
ويعني تراكم بيانات جهات الاتصال من مئات الناس أن الفيسبوك ربما يعرف كل عنوان سكنت فيه، وكل بريد إلكتروني قمت باستخدامه، وكل هاتف أرضي أو خلوي قد تم اقترانه بك، وكافة أسمائك المستعارة، وكل ملف تعريف لشبكة تواصل اجتماعية تم اقترانه بك، وكل حسابات الرسائل الفورية السابقة الخاصة بك، وكل شيء آخر قد أضافه أحدهم عنك لدفتر العناوين الخاص به.
بقدر ما يتعلق بالفيسبوك، فلا شيء من ذلك يعتبر أصلًا معلومات خاصة بك. إنها خاصة بالمستخدمين الذين قاموا بتحميلها، وهم الوحيدون أصحاب الحق في التصرف بها.
وهذا ما تسميه عالمة الاجتماع دانا بويد:"الخصوصية الشبكية": يسهل كافة الناس الذين يعرفونك والذين قاموا باختيار مشاركة جهات الاتصال الخاصة بهم على الفيسبوك في صنع ارتباطات قد لا تريدها أن توجد ـــ فلنفرض مثلًا أنك تعمل في مهنة مثل المحاماة، أو الطب، أو العمل الاجتماعي، أو حتى الصحافة، حيث قد لا تريد أن يتم ارتباطك بأناس قابلتهم في العمل؛ بسبب ما قد يُظهره ذلك عنهم أو عنك، أو بسبب أن مقابلتك إياهم لم تكن ودية.
تخيل كم التحديات لأناس يحاولون الحفاظ على هويتين مختلفتين، مثل العاملين في صناعة الإباحية أو المحققين المتخفين. ولا يجب عليك فقط أن تقوم بالحفاظ على هاتين الهويتين منفصلتين عن بعضهما البعض كمهنة في مجال الأمن مثلًا، بل عليك أيضًا أن تتأكد من ألا يقوم أحد ما بربطهما معًا. إذا قام شخص واحد فقط تعرفه ويمتلك معلومات جهة الاتصال لهاتين الهويتين بإعطاء حق الوصول لها للفيسبوك، فإن العالم الخاص بك سيتداعى من حولك. سيكون بروس واين وكلارك كينت في خطر.
تقوم البيانات المخفية لملف التعريف بإعطاء القوة لجهود الفيسبوك في ارتباط أكبر عدد ممكن من الناس، عن طريق أكبر عدد ممكن من الطرق. قد دعت قدرة الشركة على إدراك الخيوط التي تصل مستخدميها البالغ عددهم أكثر من مليون حول العالم إلى أن تعلن أنهّ ليس ست درجات هي ما تفصل شخص عن آخر، بل ثلاث درجات ونصف فقط.
يستطيع الفيسبوك عن طريق سجله الأسود الخفي الشاسع أن يذهب أبعد من أن يقوم ببساطة بمطابقتك مباشرة مع شخص آخر عنده معلومات جهة الاتصال الخاصة بك. تستطيع الشبكة أن تقوم بربط تسلسلي لجهة الاتصال ـــ إذا امتلك كل من شخصين مختلفين عنوان بريد إلكتروني أو رقم هاتف خاص بك في معلومات الاتصال الخاصة بهما، فإن هذا يشير إلى إمكانية أن يعرفا بعضهما البعض أيضًا. ولا يلزم أصلًا أن يكون عنوانًا أو رقم هاتف قد قمت بإعطائه للفيسبوك.
وهذا يفسر كيف تم توصية مرضى طبيب نفسي لبعضهم البعض وقد يكون السبب خلف توصية رجل لابنته البيولوجية السرية. (الرجل وابنته لديهما معلومات جهة الاتصال الخاصة بآباء الابنة.) وقد يفسر السبب وراء توصية زوجة سابقة لرجل ليس من مستخدمي الفيسبوك لصديقته.  لا يحتفظ الفيسبوك بملفات تعريفية لمن لا يستخدمه، لكنه يستخدم فعلًا معلومات جهة الاتصال الخاصة بهم ليربط الناس معًا.
يقول التقني الأمني بروس تشاينر عبر البريد الإلكتروني: "إن أرقام الهاتف الخلوي أفضل قدرة بكثير على تحديد الأشخاص من أرقام الضمان الاجتماعي." "يقوم الناس بإعطاء الأرقام في جميع الحالات، وهي مرتبطة بطريقة قوية بالقدرة على التحديد."
لن يقوم الفيسبوك بإخباركم من الناس ممن ليسوا أصدقاء لك والذين قد قاموا بإعطائه معلومات جهة الاتصال الخاصة بك. إن جهات الاتصال لملفات التعريف الخفية الخاصة بك ليست لك لتتطلع عليها.
وكما كتبت فايلوت بلو في موقع Cnet في وقت الخطأ البرمجي لملف التعريف الخفي" ما يكشفه هذا الإظهار هو أن الفيسبوك يعرف معلومات عنا أكثر مما نعرفه نحن، وبالرغم من جهودنا المضنية في إخفاء أرقام هواتفنا أو عنوان بريد العمل الإلكتروني عن الفيسبوك فإن الشبكة الاجتماعية تحصل على الأرقام وعناوين البريد الخاصة بنا عن طريق سرقتهم (وإن كان ذلك عن طريق الوسائل "المشروعة") من أصدقائنا."
ماذا إذا كنت لا ترغب في أن يحصل الفيسبوك على هذه البيانات عنك؟ كل ما عليك فعله هو أن تجد أي شخص قد حصل مرة على معلومات جهة الاتصال الخاصة بك وقام بتحميلها إلى الفيسبوك واحدًا تلو الآخر لتقوم بالذهاب إلىFacebook’s contact management page وتحذفها.
وإياك أن تنسى أحدًا. كتب ستاينفلد في بريد إلكتروني: "عند حذف جهة اتصال، فإننا نحذفها من نظامنا ــــ لكن من الممكن بالطبع أن نفس جهة الاتصال قد تم تحميلها بواسطة شخص آخر."
لا يمكن إغلاق أو اختيار الخروج من ملفات التعريف الخفية مثل نظام أصدقاء قد تعرفهم الذي يعتمد عليها. الشيء الوحيد الذي يمكنك القيام به لعرقلة الارتباطات المستندة على جهات اتصال الفيسبوك هو من خلال قائمة إعدادات خصوصية الفيسبوك، قم بإبعاد الناس عن العثور على ملف التعريف الخاص بك من خلال البحث عن رقم الهاتف أو عنوان البريد الإلكتروني الخاص بك. (نعم، يعمل الفيسبوك كعمل عكسي لخدمة البحث عن رقم الهاتف؛ فيمكن لأي شخص ضمن الإعدادات الافتراضية وضع رقم هاتفك في شريط البحث ومعرفة الحساب الخاص بك.)
ويقول ستينفيلد: "لنفترض أنك شاركت رقم هاتفك [أو عنوان بريدك الإلكتروني] مع الكثير من الأشخاص ولا تريد من الغرباء أن يستخدموه في البحث عنك في الفيسبوك." "يمكنك وضع حد لمَن الذي يمكن أن يبحث عنك في الفيسبوك عن طريق رقم الهاتف هذا [أو عنوان البريد الإلكتروني] بتغييره إلى "الأصدقاء." وهذه أيضًا طريقة تستخدمها أصدقاء قد تعرفهم. لذا إذا قام شخص غريب بتحميل دفتر العناوين الخاص به والذي يتضمن رقم الهاتف هذا [أو البريد الإلكتروني]، فإنه لن يُستخدم في أن يتم اقتراحك لهذا الرجل الغريب في أصدقاء قد تعرفهم."
ولكن يمكنك فقط منع أصدقاء قد تعرفهم من استخدام المعلومات التي قمت بتوفيرها بنشاط إلى الفيسبوك، لا منعهم من استخدام معلومات ملف التعريف الخفي الخاص بك. فيجب عليك من أجل حماية الخصوصية الخاصة بك، أن تقوم بتزويد الفيسبوك بمعلومات أكثر عنك.
لقد سألت إذا ما كان الفيسبوك عنده القابلية في مشاركة معلومات ملفات التعريف الخفية مع مستخدميها، مثل ما فعله من مشاركتها مع الأصدقاء عن غير قصد من أربع سنوات مضت. يقول الفيسبوك: إنه لا يقدر على فعل ذلك؛ لأن ذلك يُعدّ خرقًا لخصوصية من أعطى المعلومات.
قال المتحدث الرسمي للفيسبوك مات ستينفيلد عن طريق البريد الإلكتروني."عندما تختار تحميل جهات الاتصال الخاصة بك إلى الفيسبوك، فإننا نضع في الاعتبار خصوصيتك جنبا إلى جنب مع خصوصية الأصدقاء والعائلة، وغيرهم ممن أعطاك أرقام هاتفهم أو عناوين البريد الإلكتروني." نحن نقر بأن الناس قد يرغبون في الاطلاع على معلومات جهة الاتصال التي تم تحميلها إلى الفيسبوك عنهم، ولكننا نتحمل أيضا مسؤولية تجاه الناس الذين اختاروا تحميل هذه المعلومات. هذا هو التوازن، وتحن سنستمر في الإنصات لتعليقات الناس."
وقال ستينفيلد أيضا أنه في حين أن الفيسبوك لا يقوم حاليا "بتوفير وسيلة للناس لإدارة معلومات جهات الاتصال التي تم تحميلها من قبل آخرين والتي قد تكون ذات صلة لهم، فإن هذا شيء قمت بمشاركته مع الفريق."
وكالعادة، طلبت التحدث لفريق أصدقاء قد تعرفهم مباشرة، لكنّ طلبي رُفض.
كشمير هيل مراسلة ذات خبرة لمكتب المشاريع الخاصة، والتي تنتج أعمال التحقيق في جميع مواقع الإنترنت لمجموعة جيزمودو لوسائل الإعلام. وهي تكتب عن الخصوصية والتكنولوجيا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق